دعا المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسة خاصة عقدها ظهر اليوم الثلاثاء لمناقشة تهديدات شارون للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى تعزيز الوحدة الوطنية والإسراع في إجراء الإصلاحات الداخلية للوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني.
كما وجه رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح الذي افتتح الجلسة الخاصة في مقر المجلس برام الله مذكرة احتجاج إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، دعاه فيها إلى الضغط على إسرائيل لمنعها من استهداف الرئيس الفلسطينية والقيادة.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع اليوم "أبو العلاء" أن الجانب الفلسطيني سيطلب من الولايات المتحدة واللجنة الرباعية تحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح قريع الذي كان يتحدث في ختام اجتماع مشترك للمجلس الوزاري ومجلس الأمن القومي الفلسطيني عقد ظهر اليوم في رام الله أن هذا القرار جاء لتمكن الأطراف المعنية من تحديد الموعد الذي تستطيع من خلاله أن توفر جوا مناسبا لعملية الانتخابات التي يعيقها الاحتلال.
أحيا آلاف المواطنين الفلسطينيين في مدينتي رام الله والبيرة، الذكرى السادسة والخمسون لنكبة فلسطين، حيث انطلقت مسيرات من مخيمات الأمعري وقدورة والجلزون، واعتصم الآلاف في ميدان المنارة وسط المدينة في مهرجان خطابي حاشد أقيم للغاية ذاتها.
تلا هذه المسيرات إطلاق صفارات الإنذار في تمام الثانية عشر وعلت أصوات التكبيرات من المساجد ودقت أجراس الكنائس، وتوقفت الحركة بشكل كامل في المدينة ثم تلت الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.
أجبر الجندي صديقي علاء على تقبيل قدميه وتجرع الحصى والرمال التي علقت بفمه أثناء قيام الجنود بضربه وإلقائه أرضا، فيما أقدم جندي آخر على إدخال حذائه داخل فمي رغم عني بعد رفضي تقبيل حذائه، وشرع في ضربي ببندقيته بعد أن أوسعني وصديقي ضربا بالعصى التي يحملها"، بهذه الكلمات بدأ الطفل عرفات محمود طه 17 عاما حديثه حول عملية التنكيل التي قام بها ثلاثة من جنود حرس الحدود وهي أحد الوحدات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية بحقه وصديقه علاء أحمد إسماعيل طه 15 عاما.
هناك في أحد أزقة البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة يركض أحد الصبية حاملا بندقية بلاستيكية (أم 16) يحاول التظاهر بأنه جندي إسرائيلي، يطلق النار على شبان فلسطينيين يرشقونه بالحجارة فيصيب احدهم ويقع على الأرض متخبطا بدمائه، الشبان الآخرون وأمام هذا المشهد يضطرون إلى الإستمرار في رشق الحجارة بل وتكثيفها، وذلك لكي يشغلوا الجندي بهم ويتمكنوا عند ذلك من إنقاذ زميلهم المصاب ونقله إلى المستشفى.
"بدهم يطخوا ماما زي ما عملوا في بابا؟"، هذا هو السؤال الدائم الذي يشغل الطفلة ميسر 5 سنوات من مخيم طولكرم، بعد أن قتل جنود الاحتلال والدها أمام عينها، عادوا مجددا إلى المنزل لاعتقالها والدتها وزجها في سجن تلموند العسكري داخل الخط الأخضر.
أشار مسح اجري في الأراضي الفلسطينية ونشرت نتائجه صباح اليوم الأحد أن 67.6% من الأسر الفلسطينية عانت الفقر في خلال العام 2003 المنصرم.
وكشف جهاز الإحصاء المركزي في مسح أجراه في نهاية كانون أول من العام 2003 وشمل عينة مكونة من 3.127 أسرة فلسطينية خط الفقر المتوسط للأسرة المكونة من ستة أفراد بلغ 1,800 شيكلاً إسرائيلياً مع نهاية العام المنصرم أي حوالي 396 دولار أمريكي، بينما بلغ خط الفقر المدقع لنفس الأسرة 1,482 شيكلاً أي حوالي 325 دولار أمريكي.