هناك نوع من الشعراء يترك في نفسي أثرا بالغا عند قراءة أشعاره ، ولا أتكلم عن شعراء الحب ، فلست أعرفهم لا من بعيد ولا من قريب ، ولكن أعني شعراء المبدأ! وأبرزهم في قائمتي هو أحمد مطر. هو الشاعر الذي جعلني أعشق الشعر وأكتبه وقد حفظت الكثير من أشعاره التي أرددها أحيانا (وحدي)..فاضحك!
وذكرياتي مع هذا الشاعر قديمة فأذكر منذ قراءاتي الأولى له في الرابعة الثانوي كتبت له رسالة وبعثتها له في صندوق بريده في لندن وكانت عبارة عن تعليقات عن أشعاره واستعراض لبعض أشعاري التي كتبتها..وأيضا أذكر ذات ليلة حين كنت أدرس في الثانية جامعة وأنا جالس في غرفتي أقرأ أشعاره إذ وقفت على لافتة من لافتاته عنوانها (التواضع) و لم يرى التواضع أبدا في قصيدته تلك ولكن كانت لديه عزة نفس..مُعْديه!المهم أنني لم أنم تلك الليلة وقررت أن أؤلف قصيدة كتحدي بعنوان (الشوق) وقلت
:كنت بصحبته منذ الولادة
أصبح وأمسي بابتسامته الخلابة
هو ليس بكائن حيولا كساء يرتدى أو قلادة
هو المجد الذي كان لأمتناوبات مهزوما بلا سيادةلحظة وجودي
كانت لحظة ميلاده
كان في انتظاري عند باب العياده
متلهفا كان متشوقا ليسلم..القياده!
إن الشاعر أحمد مطر مدرسة ولقد غرفت منها الكثير وإنه من الشعراء الذين يهيجون عندي الأفكار ويفجرونها تفجيرا..! ولي مواضيع مع أحمد مطر سأكتبها في المستقبل..