لكَ الوعلُ أن يتشَّهى رنينَ الحكاية
يَنْطَحُ ما فاضَ من حرفِ خصبٍ على عطبٍ في البدايةِ
ينطحُ ما لاحَ من معصياتِ الجرادِ ،
ويبلعُ ترَّهَةَ المَحْلِ .
يا وعلُ عُدْ مثلما كنْتَ
بين أنينِ المسافةِ والضوءِ
كالظلِّ ترمي عناقيدَ بؤسِكَ للمنحنى
لا يجاورُ رجفَ الخليقةِ .
يا وعلُ عدْ للبدايةِ دونَ قرونٍ
ووقتٍ مصفَّى على بجعاتِ النزيفِ الأليفِ
النزيفِ الملوَّنِ بالضوءِ والماءْ
النزيفِ الثريِّ عن الكحلِ في العينِ
والمتمددِ في عضلاتِ الضياءْ .
يا وعلُ عدْ للخليقةِ قبلَ جنونِ البقاءْ
وقبلَ اكتمالِ السراطِ
على غيثِ فجري يجنُّ المساءْ.
لكَ الوعلُ والليلُ
حارسُ الأبجديَّةِ ينسلُّ من بجعاتِ السهرْ
ويداوي حكايا الصنوبرِ في أغنياتِ المطرْ.
تهدَّلَ بطنُ السماءْ
وتشرقُ مثلَ فضاءِ الأجنَّةِ
حين ينامُ السحرْ.
المدى برقُ أشرعتي .
والنواحُ نجومٌ
لأستلَّ هذا الفراغَ المدوِّيَ ،
يهتكَ بي مطرٌ في الزحامْ.
يتمددُ فيَّ ... وأذوي
على برقِ سجادةٍ من كلامْ .
لكَ الوعلُ / يا برقُ / حمَّى التنهدِ /
إشراقةُ الأرضِ في صرخةٍ /
وجعٌ ماثلٌ للعراءْ /
قبابٌ تبطِّنُ لُهثَ الفراغِ
فراغٌ يحنُّ / يجنُّ / على عتباتِ المكانِ الطهورِ
المكانِ الغفورِ / المكانِ المرتَّقِ كالعافيةْ.
والمكانُ دليلي إلى النهرِ
والنبعُ رجفُ المطرْ
على شادنٍ في مواتِ السَّحَرْ
أيقظَ العمرَ فجراً
ولم يكتملْ في جراحِ السهرْ.
المكانُ دليلي إلى النارِ
] شافعٌ وشفيعٌ [
أعرِّ ي طقوسَ الضراعةِ من إرثها
أستجيبُ لمن يرثُ النارَ في النارِ
أكبرُ من زمنٍ طاعنٍ في الخديعة .
والخديعةُ أنثى مراهقةٌ
شجرٌ عابرٌ ،
ثمرٌ ميتٌ في عراءِ الكآبةِ والجوعِ
قمرٌ ناحلٌ في سماءِ الدماثةِ
قبلَ مغيبِ النهارِ ،
وبعد انفجارِ الضياءْ .
الخديعةُ أنثى ،
جنازةُ أمي
بيارقُ مغدورةٌ في الحدادْ
نواحٌ تهجَّى مواويلَ إفكِ اللصوصِ
الخديعةُ أنثى ، لصوصٌ ، صيارفةٌ ،
وعناقيدُ من ورقٍ وجيوشٍ /
رصاصٌ يزغردُ للقتلِ ...
رصاصٌ حالمٌ بالقتلِ
ساقٌ بُتِرَتْ / في جلودِ المعصيةْ
تبرٌ مزيفٌ ، لامعٌ ،
شفقٌ جريحٌ ، أغنياتُ الوأدِ
ذلٌ في القصيدةِ
أو كمالٌ في الرذيلةْ .
والخديعةُ أنثى تطاولُ أسماءَها
وتشجِّرُ صحراءَ قلبي بأعشابِهِ
والخديعةُ لصٌّ خجولٌ ، هروبٌ
يباري جنازاتِ إفكِ التعبْ.
لكَ الوعلُ يا برقُ /
جسرٌ تصدَّعَ في ندمي /
والحكايا فصولُ المدى.
لكَ النيلُ يا بحرُ /
نبعٌ تصدَّعَ فيه الصدى /
والمسافةُ بكرُ الهدى.
لكَ العمرُ يا فجرُ /
وقتٌ أضاعَ ملماتهِ في شَتَاتِ الوجودِ /
وما بزغَ النجمُ فوقَ الردى .
والدماءُ عصافيرُ تنهشُ ذاكرةَ المنحنى.
لكَ الوعلُ يا صمتُ
إن الحكايةَ من مرمرٍ صَقَلَتْ
واستباحَتْ تفاصيلَها في البدايةِ
همسٌ طريرٌ ،
نواحُ الفراشةِ
وجدٌ غريقٌ ،
يفاعةُ إثمِ الفصولِ
عناقيدُ برقِ النجومِ
ظلالُ التشفِّي بغانيةٍ لا تنامْ
ومقبرةٌ في رثاءِ الحطامْ.
لكَ الليلُ يا ليلُ
كنتَ المغني غريقاً بصوتي
وصرتَ المدى شجراً فيه صمتي
يا ليلُ كفِّنْ جراحَ الأذى
فالدروبُ تواريخُ حبلى بمعصيةِ الوجدِ
الدروبُ احتمالُ النقيضين في السرِّ والجهْرِ
مرمى ظلالِ الرجوع
نسيجُ الصلاةِ على فتنةٍ أرَّقَتْ اسمَ خالقِها
ابتدعتْ اسمَ خالقِها
زَنَّرَتِ الآهَ بالجُنْدِ
فكوا طلاسمَ لغزِ الحياةْ.
يا ليلُ خُذْ ما تبقّى /
نشيدي هو العمرُ /
أقبرُ فاتحتي لأكونَ النهايةَ
يا ليلُ خذْ ما تبقَّى /
من العسلِ الشهدِ في صورةٍ للبدايةِ
خذْ جنةََ الوردِ في رئتيَّ
وخذْ ما يشاءُ النحيبُ المقفّى /
طلاسمَ معصيتي
قنَّبَ الناي في موتِ صوتي
وخذْ من عذيقِ التمورِ حلاوتَها ،
وصلادةَ روحي
وخذْ شامةً في عيوني
لأنسجَ برقَ سراحي الأكيدَ
وخذْ ضوءَ عيني ، وبرقَ سراحي الأكيدَ
وخذْ ما تشهَّى الزمانُ على متعةٍ في بلائي
البلاءُ نعاسُ العصورِ
قوافيَّ رهنُ إشارتِها
والعبورُ إليها رقيمٌ يحفِّزُهُ المنتهى
ويقيمُ الصلاةَ على وترٍ في البدايةِ
والبدايةُ اسمٌ لمعنىً قديمٍ
وشالٌ يمجِّدُ مسرى الوداعِ
البدايةُ أنثى تحكُّ عظامَ النشيدِ / فيعلو … ويعلو
وأستنبطُ الآهَ في صوتِها /
ثم أدنو … وأدنو
ليكتملَ الآسُ في صوتِها .
درجٌ عالقٌ في حبائلِ صوتي
أحبُّ الغناءَ … ولكنني بارعٌ في اشتباكِ النزيفِ
على شطِّها ..
وأحبُّ الضحكْ
قمرٌ من مآذنِ بغدادَ
لغزٌ عصيٌّ على أمراءِ السياسةِ و " السيركِ "
يُشْبِهُنِي في رجوعي إليهِ
وأشبِهُهُ في ابتعاديَ عنه.
رأيتُ …
رأيتُ سلالمَ تعدو الى اللهِ
كبَّرْتُ خطوتيَ البكرَ ، شدَّتْ عليَّ الحياةُ
جلاوزةً من كتائبِ سام
عابوا جراحَ الخليفةِ … صبوا
ما تيسَّرَ من سورةِ المنحنى والدليلْ
تبعتُ دليلي
فبارَزَني قبلَ حيفا
وأخفى نزيفَ الجليلْ.
أريدُ الضراعةَ من أسِّها /
وأريدُ القتيلْ .
مَرْمَرُ الصبحِ يبكي /
وقلبي عراءُ الفجيعةِ /
قلبي عراءُ القتيلْ .
وأشدو كما يكسرُ الصبحُ موالَهُ /
في دماءِ العليلْ .
عندليبُ القوافي يهزُّ خلاخيلَهُ /
والنضارةُ أنثى لِمَيْعَةِ هذا الشبابِ الخجولْ.
أحبُّكِ فليفْتَحِ الناسُ
إثمَ الغوايةِ في وطنٍ مستحيلْ .
الرسائلُ ملهاةُ عشقي /
ومجزرةٌ في الخليلْ.
والقبلةُ الآنَ جمرٌ /
على عسلٍ في جراحِ القتيلْ.
ليتني بعضُ اسمٍ /
تَشاكَلَتِ الأرضُ فيهِ
على مَرْمَرِ المستحيلْ .
غبارٌ يعتِّقُ نجوايَ /
معصيةٌ تستبدُّ بمثوايَ /
مثواي غولٌ لحمَّى تَجَمَّعَ شريانُها /
في الولادةِ قبلَ صبايَ
تجذِّرُنِي شهقةُ الآسِ مقبرةً /
والضحايا زنابقُ فجري / ودمعُ أساي
الضحايا نجومُ المنايا /
وأمنيةٌ في لهاثِ رؤاي
الضحايا حروفٌ معبأةٌ في القصيدةِ /
شرخُ السنينِ /
ضياعُ العناوينِ /
مقصلةُ الوأدِ /
ذلُّ الفجيعةِ في النرْدِ /
رائحةٌ من حبارى السكونِ /
شعاعٌ يؤلِّبُ مسرى الضياءِ /
ومجزرةٌ في الغناءِ /
وأغنيةٌ في الأصيلْ .
الضحايا مزايا ؛
ولي
مزيةٌ
في اقتناصِ
الأفولْ .