الولع بالتاريخ ليس ترفًا بل حاجة! ودراسته والاهتمام به ليست ضرباً من ضروب العبث الذي لاطائل منه بل قمة الجد! إنه ليس استذكارا لأطلال تهدمتْ ولا مناجاة ً لشخوص دفُنتْ ولا استحضارا لمعالم دَرسَت ْولا استرجاعا لسيرٍ مضت. إنه معنى أبعد من ذلك بكثير إنه شعور بالامتداد والتواصل بين أقطار الأرض وجهاتها الأربع شعور تختفي فيه الفوارق وتذوب فيه حدود الزمان والمكان شعور تنش له الروح ويخفق له القلب وهما يلتمسان معا حقيقة ذلك التلاقي عبر العصور مع كل من سبق على وجه هذه الأرض من عبيد الله جل وعلا.
من النور وجدناه يشع في عالم يملأه ظلام العصيان والفساد، كانت خطوة مباركة لتلك القطرات الندية الخيرة التي بدت تطفو على بحر الظلمات والآثام ، كانت موجات وذبذبات صوتية تحمل اللحن الراقي والفن الهادف من تلك الأناشيد الإسلامية معظمها مجردة من الآلات الموسيقية، تلك الأناشيد التي تطرب ولا تضرب الآذان، تلين ولا تميل الوجدان، تحمل في كلماتها أسمى المعاني وأجمل المفردات على قناة إذاعية راقية وهادفة ، قناة سلام أف أم 98.4
للاستماع إلى هذه المقالة بصوت الكاتب:
{play}/audio/Nashiri_Osama_Rewriting_History.mp3{/play}
{enclose Nashiri_Osama_Rewriting_History.mp3}
إن الليبراليين (الجدد) في الكويت وخارجها، لا يتورعون عن استخدام أي وسيلة متاحة تقربهم من أهدافهم بغض النظر عن شرعية أو مشروعية تلك الوسيلة، وذلك تأسيسًا على القاعدة الميكافيلية بأن (الغاية تبرر الوسيلة)!
الصفحة 180 من 433