النظرة المسطحة للحدث والاجتزاء المتعمد له من سياق الوقائع يمثلان خطرا داهما يهدد الكتابة الموضوعية التي تعاني الأمرين على يد كثيرين ممن نصبوا انفسهم حماة لها وانصارا فالحفل الغنائي المزمع إقامته نهاية الاسبوع ينبغي ألا ان ينظر اليه باعتباره مجرد تجمع للزمر والطبل ومن ثم فلا مسوغ ـ في نظر كثيرين ـ للانشغال بإعلان النكير عليه لا سيما والبلد تموج بفضل انصار حزب الفرح والمرح بمثل هذه (الفعاليات) الطربية العامة منها والخاصة!
عينّ رئيس وزراء السويد السيد يان كارلسون وزير الهجرة والمساعدات الدولية وزيرا للخارجية بالنيابة خلفا للسيدة آنا ليند التي قتلت جراء طعنة في كبدها عندما كانت تتبضّع في أحد محلات ستوكهولم الكبيرة .
والسيد يان كارلسون من أبرز السياسيين المخضرمين السويديين وأحد رموز الحزب الديموقراطي الإجتماعي حزب الأغلبية في السويد , وقد كان يان كارلسون أحد الأصدقاء المقربين من رئيس وزراء السويد المغتال ألوف بالمه وعرف بمواقفه المعادية لبعض الطروحات الأمريكية , حيث كان يعارض بشدّة الحرب الأمريكية على العراق .
بالنسبة لي اجد بهجة عندما افاجأ بنص أخذ من احد كتبي ونشر تحت اسم آخر عند ذاك اجد متعة هائلة في اعادة قراءة النص وأوهم نفسي بأنه بالفعل لهذا الرجل - لأن النساء نادرا ما يسرقن افكار الرجال ثم اتأمل الأسم‚ وان كانت ثمة صورة له أتأملها‚ واضحك بعمق في مكتبي المغلق بدون ان اعلم احدا لان مجرد معرفة هذا السر من قبل غيري يفسد على تلك المتعة
قرأت في عدد الاثنين الماضي من هذه الصحيفة كلمة جميلة ولاذعة حول أدباء المراحيض، للعقيد (فني) عبد الكريم عائض الشهراني، وأدباء المراحيض هي تلك الفئة التي تستعرض قدراتها الأدبية أو "قلة الأدبية" على جدران دورات المياه، وأختلف مع الأخ الكريم عبد الكريم في ما قاله بأن الأجانب المقيمين بين ظهرانينا نقلوا عنا تلك الممارسة الوسخة، ففي كل الدول الغربية تتفشى تلك الظاهرة التي يسمونها "الجرافيتي"، بل وهناك دار نشر معروفة تجمع ما يكتب في دورات المياه وغيرها وتصدره في سلسلة كتب شديدة الرواج
كثيراً ما نسمع جملة فلان عَقَدَ قِرَانَهُ على فلانة ، وكذلك تم عَقْد قِرَان الآنسة الفاضلة على الرجل الكريم في تاريخ كذا ... ونفهم بطبيعة الحال المعنى المقصود من ذلك دون أن ننتبه إلى أصل تلك الكلمات أو إلى مصدرها ولكن لو تأملنا قليلاً وسألنا أنفسنا ما هو هذا القِرَان الذي عُقِدَ بين هذين الشخصين لوجدنا أنفسنا مدفوعين إلى عملية بحثٍ واستقصاء قد تقودنا إلى ما لم يخطر لنا على بال .
من المؤكد أن بعد كتاب الله تعالى، وكلام نبيه المعصوم عليه الصلاة والسلام لا عصمة لأحد من البشر، لذا لا بد من التسديد والنصيحة، فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة، أو يلم بكل شيء، والإنسان يستدرك ضعف رأيه برأي ومساعدة إخوانه من البشر، ولذلك قال أبو بكر في أول خطبة له: (إن رأـيتموني على خير فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني)