تشرفتُ بالمشاركة في رحلة الخير الشبابية الثالثة إلى جيبوتي والسودان والتي تنظمها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – فريق ادفع دينارين واكسب الدارين* - ، وهذه الرحلة أعطتنا الكثير من الخبرات والمعلومات المهمة عن حال إخواننا في تلك البلاد، حيث وجدناهم يعيشون في صحراء قاحلة، ورأيناهم محرومين من أبسط أمور الحياة مثل: الغذاء والتعليم والعلاج وحتى اللباس، وحتى مساكنهم لا يمكن أن يطلق عليها اسم بيت، إنما هي عبارة عن مجموعة من بقايا (الخشب المتآكل والحديد التالف والبلاستيك القديم) حيث قاموا بتحويل هذه المواد إلى مظلة مغلقة كي تحميهم من أشعة الشمس الحارقة، ورغم هذه الحياة القاسية رأينا في وجوههم ابتسامة تبث الأمل في إخوانهم المسلمين بأن يخففوا عنهم معاناتهم، مما جعلنا نستشعر نعم الله علينا من خير وفير (تعليم وصحة وملبس ومأكل ومشرب وغيرها)، وقد قال سبحانه وتعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) سورة النحل الآية (18) .
وديننا الحنيف يحثنا على التآزر والتآخي مع جميع المسلمين، وأحد أسباب الرزق ونصرة الأمة هو مساعدة الضعفاء كما أخبرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - : ( إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم ) رواه أحمد، وبعد هذه الرحلة الشاقة إلى إخواننا المحتاجين في جيبوتي والسودان؛ من الواجب علينا أن نوصل رسالتهم لشرائح المجتمع، وأن نعمل لأجلهم بمضاعفة الجهود والتبرعات والمنح لهم، والتي سوف تساهم في تخفيف معاناتهم الشديدة، وذلك من خلال توفير الخدمات التعليمية والصحية للانتقال بهم إلى حياة أفضل .
*لمعلومات أكثر عن فريق الدينارين يمكنك التواصل على حساب تويتر وانستغرام
@dinarain_kw
التدقيق اللغوي: لجين قطب.