حين يجيء الليل
أجلس وحدي متشحاً بالصمت
أنبش في ذاكرتي
أخرج أوراقاً مطوية
من زمن الأطفال الأبيض ولهاث الأرجوحة
أدخلها من باب خيالاتي
تتشرنق في أعماقي .. ،
… في اليوم التالي
تنصهر وتنفجر
أنهاراً
.. .. .. ..
.. .. ..
في البدء
فاجأتني أشواك الورد
وخزتني وردة
فانسال الدم
ليخط الأشعار
وقصائد عشق ملتهبة
حالت شركاً
للزمن المجدب
.. .. .. ..
.. .. ..
ذات مساء
كانت مريم
تتمخض عن وطن أبيض
وأنا أنبش في ذاكرتي
أبدأ من لا شيء
أصرخ :
( هزي إليك بجزع النخلة )
تساقط رطباً / أشعاراً / أحلاماً
للزمن الآتي
وفراشات تحمل لون الحب
ولون الشعر
ولون تراب الوطن
ينسل السيف من الغمد
ينسل الصبح من الليل
أفتح نافذتي للفجر
أفتح ذاكرتي للأحلام
أسكب في قلبي أنغام الحرية
أخرج مني
ألفظني
وأعاود
بدء التكوين