أستاذي وشيخي في الله الحاج عبد الحميد محمود عبد الله الرافعي عاش حياته متفانيا في حب الله ورسوله وأهل بيته الكرام طاف البلاد وجمَّع حوله تلاميذ ومريدين اوفياء رباهم على هذا الحب وهم أخوة يتحابون في الله تعالى تسمع إليه وتحضر مجلسه فتعيش في عالم من الفيوضات الإلهية زاهذا في الدنيا راغباً في الآخرة رحمه الله تعالى وجزاه عن تربيتنا الروحية خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ورضي الله تعالى عن الصالحين من عباده وهذه قصيدتي في شيخي وأستاذي التي ارتجلت معظمها في السيارة وفي جلسته العامرة المثمرة المياركة
طوبى لنا قد عمـت الأفـراح
وتلاشت الأحـزان والأتـراح
لمـا أتانـا الرافعـي بنـوره
طاب الشراب وغنت الأقـداح
حفت ملائكة تبـارك جمعنـا
وتجمعت في ساحنـا الأرواح
كأس المحبة والإمام يديرهـا
ريحانها يسبي فكيف الـراح
هبت رياح الوصل من أنفاسه
فتمايلـت واهتـزت الأشبـاح
يا سيدي خضنا بكم بحرالهوى
فانظر فأنت الماهـر السبـاح
قربت بيـن قلوبنـا فتجعـت
من كل فـج ساقهـا الفتـاح
يا رافعي أفض فنور جمالكـم
للسالكين إلى الهـدى وضـاح
يا رافعي أفض فنـور نبينـا
في قلبك المشكاة والمصبـاح
أنت المربي بالمحبـة زمـرةً
الطيب مـن أخلاقهـم فـواح
من أمكم يا سيدي يرجو الهدى
يأتيه من بعد البـوار فـلاح
عالجت بالحال الجميل نفوسنا
حتى سمت لتعمهـا الأفـراح
وبثثتنا علماً يفيض سماحـةً
والعلـم حقـاً للهدى مفتـاح
وسعيت في شتى البلاد منادياً
لطريق ربـك زادك الإصـلاح
ثم الصلاة على النبـي وآلـه
ما جن ليل أو أنـار صبـاح