بلاد العُرب يا وجعي
ويا أنات أحزاني
أحبك حب مسكين
على أبوابه حزن.. حكته اليوم أنّاتي
وفي كفيه أغلال
جراح العمر تسكنه
وظلم الناس يا أهلي وخلاني ..
دماء العُرب تسكبني
دماء طالما عزت فهانت بين أخواني!
بلاد العُرب يا أوجاع أمتنا
رماد هكذا صرتِ؟
ونار بين أضلعنا
ودمع جف من زمن
على أعتاب أعيننا؟
هل اعتادوا مآسيهم؟
وغاب العقل عن معنى أساميهم
فلا شام ولا يمن...
ولا دعوى أمانيهم بأن الله
يدعونا وأن الدين يجمعنا
وأن العِرق ذاك العِرق
كيف بهم؟
فهل ماتت معانيهم؟
بلاد العُرب حيينا وحيّيهم
وحيّي كل إحساس على الأوجاع يُحييهم
أيا وجعًا على الآهات
كم دندن لسان الضاد
في التاريخ .. في الأعراق
كم سادت معانيه
ألا يا سادتي
إني على وطني
على الأرض التي تُسقى
دم الأحباب يا عرب
حدادي لست أُنهيه
فلا عام ولا شهر ولا دهر
حدادي أحمر اللون
فقد عافته ألواني
بلاد العُرب يا سر
ضميري ليس يكتمه
ويا سجادتي تهفو تقبل قبلتي عنه
أنا المحزون والمغبون من أهلي وخلاني
فلا التاريخ ضيعني
ولا عن أمتي ضعتُ
وما ضيعت عنواني
بلاد العرب أوطاني
بلاد العرب أوجاعي وأفراحي وأحزاني ..
التدقيق اللغوي: سماح الوهيبي