التعليقات
وبالعكس لما كنا نرفع جميعًا شعار لا هدنة ولا صلح ولا اعتراف أتدرون ماذا كمنا نفعل بالعدو، في داخله؟
أروي لكم هتين القصتين:
1- لما تم وقف إطلاق النار في حرب الأيام الستة ذهب وزير دفاع العدو الأشهر موشيه دايان لرؤية حدود إسرائيل الجديدة عند قناة السويس. وفي طريق العودة قال لمرافقه: لا تصدق ما ترى. هذا كله هراء. سنعود مثلما دخلنا، ولا طاقة لنا بالبقاء هنا، هذا ضد العقل و المنطق و الجغرافيا و التاريخ.
2- لما أراد اسحق شامير ضم موشيه دايان لحكومة الليكود بعد زيارة السادات للقدس، اشترط دايان على شامير، نعم، اشترط دايان على شامير، ألا تغيير لوضع القدس، ولا تغيير لأوضاع الضفة الغربية، ولا تطبيق للقانون الإسرائيلي على الضفة الغربية!
وانظروا إذا شئتم في الصفحات الأولى من كتاب دايان " أيبقى السيف الحكم" طبع ونشر دار الوفاء المصرية.
هذه واحدة، والثانية إذا أردنا أن نحل مشاكلنا مع الولايات المتحدة واستعادة كرامتنا و كلمتنا فعلينا الضغط بأقسى ما يمكن على إسرائيل، والعمل في الوقت نفسه على كسب الرأي العام الأمريكي غير الصهيوني لصالح قضيتنا العادلة وبدون أية تنازلات. هناك الكثير من الكاثوليك و البروتستانت غير الصهاينة في أمريكا، وإلى هؤلاء يجب أن نتوجّه بالخطاب.
الإسكندر الأكبر ، وخالد بن الوليد ،وقتيبة بن مسلم، كلٌ منهم غيّر خريطة العالم ولم يكن تحت يده يومًا أكثر من ستين ألفًا.
أحمد زويل وعلماء العراق أدهشوا العالم وساروا أمامه مسافات، وأمّتنا ليست عقيمة بالعلماء و لا بالقادة. ارفعوا حالة الطوارئ فقط وعودوا للحكم المدني الدستوري و انظروا أين تصبحون.
كل قرش تدفعه لدعم صمود القدس و الفلسطينين هو قسط للتأمين على مستقبلك.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة