التعليقات
سيدي
استاذ عصام نعمان بارك الله فيك على كلامك الجريء بوضعك النقاط فوق الحروف
ان تساؤلاتك الجريئة دفعتني الى التعليق رغم كرهي الشديد للسياسة
ولن اسمح لنفسي بالاجابة عنها لان الاجابة واضحة وجلية للجميع
كما لن اسمح لنفسي بذكر تلك الواجبات
لكن ساجيز لشخصي المتواضع القول بان كل الواجبات و المطلوب تنفيدها تجاه هذه الشعوب المنكوبة لن تنفد لانها تتطلب صحوة وشجاعة كبيرتين وهذا ما تفتقر اليه كل حكوماتنا العربية بدون استثناء
فعملية السلام التي تم الاعلان عن نعيها من طرف عمرو موسى رئيس الجامعة العربية كانت كذبة لانها لم توجد اصلا فنحن لم نشهد عملية سلام ولم نلمس سلاما ....!! لا قبل ولا بعد الحروب الاخيرة
كما لم يهيئ العرب ولم يمارسوا اي دور من الادوار المكلفين بادائها سوى التفنن في التزام الصمت و الشد على يد الراس الاكبر (امريكا) والراس الاصغر (اسرائيل) وتشجيعهما على الاستمرار في سياستهما ذات الاهداف السامية ولكم يشرفني ذكر احد اهدافهما :
_محاربة الارهاب عن طريق ابادة الشعوب العربية الاسلامية و قطع كل شريان يحاول المقاومة او الاحتجاج على قرارت -الام- الامم المتحدة وابنتها الكريمة اسرائيل
كيف لا ؟ والحكومات العربية هي من اعطت الضوء الاخضر لهما مع الحرية الكاملة ....بقتل وتدمير كل من وقف في طريقهما او لم يقف يتم ذلك تحت طائلة البحث عن الارهابيين حسب مسماهم الشخصي .
بينما تختبئ حكوماتنا في تصرفاتها المذلة بنا وراء بند القانون الوهمي والذي يقول :
" ان كل دولة في العالم معنية و ملزمة بمحاربة الارهاب مهما كانت الظروف _حتى وان كان دمارا لها ...؟!"
هكذا تكون الحكومات العربية قد قامت بدورها الاساسي على اكمل وجه ولا ضير ولا جناح عليها ان تخلفت عن القيام بدورها غير المهم والمتمثل في اصلاح و توحيد و تحرير وانقاد شعوبها من الارهاب الاول والاخير الا وهو امريكا واسرائيل...!!
ان ما يجري ليس مجرد صمت عربي انه وبعبارة اصح شراكة عربية اسلامية صهيونية هدفها ابادتنا اجمعين يؤسفني القول بانها شراكة لكن تلك هي الحقيقة التي يرفض معظمنا تصديقها والنظر اليها بوضوح بل و تدفعنا الدهشة والصدمة من هول ادراكها الى التخفيف من حدتها عبر تسميتها بالصمت العربي .
_هذه المعاملة الحيادية و التخادل والتقاعس عن القيام بالواجب اي تقديم يد العون ماديا ومعنويا للمقاومة الاسلامية في لبنان
_____الا يعتبر شراكة ؟
_استهداف انظمة الحكومات العربية الاسلامية للاسلاميين الرافضين للذل والمهانة والرافضين للاهداف والمشاريع الامريكية الصهيونية بدءا من الاردن والمغرب وافغانستان...استهداف الانظمة العربية لمؤسساتهم واحزابهم وجمعياتهم الخيرية
_____ الا يعبر عن شراكة عربية صهيونية ؟
_اتهام الحكومة السعودية ما وصفتها بعناصر داخل لبنان "حزب الله"بالقيام بموجة العنف ضد اسرائيل
_____ الا يعبر عن شراكة ؟
تصريح الحكومة السعودية ببيان لها باللغة الانجليزية_المريبة_بانه:
يجب التفريق بين المقاومة الشرعية وبين مغامرات غير محسوبة تقوم بها عناصر داخل لبنان ومن وراءهم دون اللجوء الى السلطة اللبنانية الشرعية ومن دون أي مشاورات مع الدول العربية.
هذا التصريح الذي يفيد عدم اعتراف السعودية بالمقاومة الاسلامية
_____الا يعبر عن شراكة عربية صهيونية ؟
_خوف الانظمة العربية من التهديدات الخارجية اثر اي محاولات للتدخل العسكري حقنا لدماء اللبنانيين والفلسطنيين وفشل كل صور المذابح والمجازر ضد اطفالنا خاصة فشلها في تحريك نخوة العروبة الاسلامية والانسانية لديها ؟
_____الا يعبر عن شراكة؟
قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام :
"الساكت عن الحق شيطان اخرس"
وانظمتنا الحكومية عن الحق دائما في سكوت....!
كيف نبتغي الكرامة والعزة ونحن نحتكم في بلداننا على الشياطين؟!!
سيدي الجليل الكاتب المرموق دائما عصام نعمان :
ارجو ان تسمح لي
باظافة اقتراح لك ولكل من يتابع مقالاتك ، وهو لماذا لا نتوجه جميعاً إلى تأصيل الرفض الشعبي لسكوت الحكام العرب من خلال إغراق كافة المسؤولين برسائل الكترونية تطالبهم بالتوقف عن الوقوف موقف المتفرجين لما يجري من مجازر بحق امتنا في فلسطين وفي لبنان والعراق و...فلو وصلهم ووصل كثير من المسؤولين في اليوم الواحد عشرة أو عشرون ألف بريد الكتروني هل تراهم سيطنشون كل هذه الرسائل ، وبالمناسبة هذه وسيلة مناسبة للرد على ما تنشره هذه الحكومات من بيانات تأييد ومباركة للحكام والمسؤولين العرب دوماً ... ولعل الله يهيئ لهذه الامة حكاماً يعملون لمصلحة شعوبهم وامتهم ... آن الأوان أن نطور وسائلنا في التعبير عن آرائنا من خلال مخاطبة أصحاب القرار مباشرة ومن خلال الضخ الاعلامي الالكتروني على الصحف والمجلات التي لا تنطق عن هوى الحكام لعلها في يوم من الأيام تكون لسان صدق بدل لسان نفاق وتدليس.
اكرر شكري وتقديري لما خطته اناملك من كلمات لا يمليها الا الضمير الحي الصادق .
دمت من السالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة