القراءة تمثل وحدة معرفية من حيث الأداء التحليلي أو الإستقرائي لتحصيل رؤية معينة أزاء منتج معين ، ولإنجاز مهمة القراءة طبقاً للتعريف اللغوي الذي أشرت إليه في دراسة " القراءة بين الإكتشاف والتأويل " ، أرى من الضروري التعريف بأهم العناصر المعتمدة في إنجاز مهمة القراءة بحيث نتمكن في النهاية من تحديد هوية معرفية لنص القراءة المنتَج ، وبنفس الوقت نستطيع أن نتحقق من تأدية مفهوم القراءة الكلّية أو القراءة الشاملة التي ترتكز على مجموعة إستحالات أو مستويات بحثية ضمن إطار المفهوم العام للقراءة ، وتشكل مفردات مثل القارىء ..النص .. المرجع أهم العناصر التي تسهم في تدوين مفهوم القراءة
1)- تصنيف الأغنية انطلاقا من الغرض الشعري لموضوعها: وهو تصنيف شائع لدى متلقي الأغنية الذي يميز أغنية عن أخرى على خلفية الأغراض الشعرية المعروفة ( فخر، رثاء، مدح، غزل، حكم، ابتهال...) وبذلك تصبح الأغنية إما أغنية عاطفية أو وطنية أو دينية أو غير ذالك. وهذا التصنيف تصنيف موضوعاتي .
دولة مزدهرة اقتصاديا، وشعبها في بحبوحة من العيش .. معناه أن السياسة العامة المتبعة راشدة .. وأن آليات التسيير سليمة لا عطب فيها .. من منظور عصري ومن منطلق علمي بحث.ودولة منهارة اقتصاديا ،وشعبها يلتقط اللقمة بالكاد ،معناه أن السياسة العامة المتبعة زائغة يتحكم فيها الانحراف ،وأن آليات التسيير كلية مشبعة باللغط الذي يفضي بالضرورة إلى الغلط المتكرر.التاريخ يغص بالشواهد والبراهين .
قرأت قبل نحو أسبوعين عرضا مطولا في صحيفة الأوبزيرفر اللندنية، عن عمل روائي ضخم محوره الكارثة التي حاقت بمدينة بومباي الإيطالية عندما ثار بركان فسيوفياس وأهلك الزرع والضرع في المدينة، فهلك مئات الآلاف من البشر في ثوان، وبالضرورة فإن الكاتب يتناول عظمة الإمبراطورية الرومانية، والتطور الهائل الذي شهدته في ميادين الري والزراعة والعمران والصناعة، وكانت تلك الإمبراطورية تغطي كل ما يعرف بالعالم القديم ولم يصمد بلد أمام سطوة جيوشها
قف في الحياة دون رأيك مجاهدا *** إنّ الحياة عقيدة و جهاد
يختزل البيت الشعري المذكور أعلاه مسيرة الصحفي السوري تيسير علوني الذي كان مؤمنا إلى أبعد الحدود بقضايا أمته وكان يسعى جاهدا ومن خلال موقعه الصحفي لتسليط الضوء على قضايا المظلومين و المستضعفين و تحديدا في الجغرافيا الإسلامية التي إستباحها الأمريكان في أفغانستان والعراق .
تعود قوة الأمم إلى جملة من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذه العوامل سنن كونية ثابتة، وكل من أخذ بها أخذ بدرب النجاح الدنيوي والتفوق الحضاري، وقد كان سلفنا متيقظين لذلك، ولا سيما في علاقاتهم مع الروم، فالروم أمة لها حضارتها، قد تُغلب،ولكنها بعد غلبها ستغلب، قال تعالى يذكر هزيمة الروم: (غُلِبَتِ الرُّومُ) (الروم:2)