احتفظت سنغافورة بمركزها الأول للسنة الثانية على التوالي في تحليل المعهد الدولي للتنمية الإدارية للاقتصادات العالمية وقدرتها على تحقيق الرخاء؛ وذلك وفقا للتقارير الدولية الصادرة عام 2020؛ وهو الأمر الذي يؤكد النتائج التي توصل إليها كاتب المقال في دراسة علمية نشرها بالمجلة المصرية للتنمية والتخطيط عام 2018، والتي أكدت أن جودة التعليم قبل الجامعي أحد أهم أسباب هذا التفوق الرائع والمبهر لسنغافورة التي كانت فيه ضمن الدول الأوائل على مستوى العالم؛ حيث وصل معدل الأمية في سنغافورة إلى 4,6%؛ فالتعليم هو استثمار في رأس المال البشري الذي احتلت سنغافورة فيه المركز الأول عام 2018.
لكل زرع طيب ثمرة طيبة ، وقد أثمر اهتمام الإسلام بالإنسان ، وحرصه على تنمية مهاراته في مختلف المجالات ، ودعم روح الإبداع لديه ثماراً طيبة ظهرت في العديد من الاكتشافات والابتكارات والمخترعات التي سبق بها المسلمون العالم ، وكانت سبباً في نفع البشرية على مر العصور ، ومنهلاً عذباً ينهل منه العلماء والباحثون والمفكرون ، فتعلموا وطوروا وخدموا البشرية في شتى المجالات ، وبمشيئة الله تعالى سوف نذكر بعضاً من هذه الاكتشافات والابتكارات والمخترعات وذلك كما يلي:
اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 9 ديسمبر سنوياً يوما دوليا لمكافحة الفساد، وذلك بعدما اعتمدت الجمعية العامة في 31 أكتوبر 2003 اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وقد دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر2005م .
كان اختيار يوم عالمي لمكافحة الفساد من أجل نشر الوعي عن مشكلة الفساد وعن دور اتفاقية الأمم المتحدة في مكافحة الفساد ومنعه؛ حيث يكلف الفساد الدول واقتصادياتها خسائر جسيمة ويعوق حركة التنمية والتقدم للمؤسسات والدول؛ ذلك لأنه تضيع قيم التقدم من الجد والاجتهاد والكفاءة والأمل والقدرة والتفاؤل والإخلاص والولاء والجماعية والإيجابية والمسئولية، لتحل محلها قيم التخلف من الفردية والإنتهازية والمصلحة الشخصية والواسطة والسلبية واللامبالاة والمحسوبية والإحباط واليأس والعجز؛ مما يلقي بظلال سيئة على الجميع في النهاية؛ فالفاسد لن يستمر على الدوام محتفظا بسلطته أو نفوذه، ولكنه يقتل ويشيع الإحباط والسلبية لدى العموم على مستوى المجتمع أو المنظمة.
ويمكن تعريف الفساد بأنه سوء استغلال السلطة العامة لتحقيق مكاسب خاصة.
إلى أستاذ الفلكيين العم الدكتور صالح العجيري رعاه الله
اعذرهم سيدي حينما يستغرب الناس معاني روزنامتك (التقويم الفلكي للأرصاد الجوية).
اعذرهم حينما يستغربون أن ارتفاع درجة حرارة الأرض درجة واحدة في الربيع تذيب ثلوج أعالي الجبال، فتغرق الهند وأفغانستان وأوروبا في فيضانات عارمة.
اعذرهم حينما لا يفهمون أن انحباس الغاز تحت بشرة الأرض في الجبل يجعل البراكين تزأر، فيزحف الطمي المصهور بالمعادن للأودية كما في (كولومبيا 1971) و(جلاريوس المكسيك 1993م) ويسبب كوارث لا حصر لها.
اعذرهم حينما يستغربون أن تحرك شيطان الأرض -كما يسميه الناس في اليابان- سبع درجات يزلزل الأرض في دقائق، ثم يتحرك مرة أخرى في إيران فيقلب عاليها سافلها.
سبق وأن تكلمنا عن التعليم وأهميته وأثره في بناء الفرد والمجتمع ، كما قلنا إن الإسلام قد رفع من شأن العقل الإنساني ، وحث الإنسان على استخدامه والنظر في الكون وعمارة الأرض ؛ قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)[2].
وقال جل شأنه : (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) [3].
وقد اهتم الإسلام بالإنسان ، وحرص على تنمية مهاراته في مختلف المجالات ، ودعم روح الإبداع لديه ، كما عمل على تسخير كل السبل المتاحة لتوجيه ملكة الإبداع لديه واستثمارها ، وتوظيف مواهب الإنسان توظيفاً لائقاً بالكرامة الإنسانية ، ليقوم كل فرد في المجتمع بالإبداع في مجاله ، في تخصصه ، في مكانه الذي يعمل فيه ، وذلك من خلال ما يلي :
لقد تأخرت كثيراً في نشر كتاباتي الأدبية إن شعراً أو نثراً، تلك الهواية التي كانت طي الخصوصية والتي تم تقييمها، فأعدِّت للنشر والقراءة.
يخلط بعض الناس حينما يقرأ شعراً بين ما يقع من معاني الحيوية والذكاء أو العبث، الإخلاص والتفاني أو التعلق بمظاهر الحياة وأهوائها. لذلك انتظرت حتى وصلت إلى مرحلة من العمر أقهر ما جنى علينا به العصر الحديث من فهم غير صحيح لمعنى الفرق بين ما تضطرم نفوسهم بالمثل الأعلى للجمال والحنان والوفاء والإخلاص وفوضى الأشياء.
إن حقَّي الأدبي لمن يقرأ لي يتطلب ألا تقع كتاباتي بين ما هو عود ثقاب وقنديل، وبين ما هو واحة ظليلة وغابة صاخبة.
لعلها طبيعتي التي لا تكترث كثيراً بالطلاء الخارجي للإنسان بقدر اهتمامها بالقيمة الإنسانية للفكر والوجدان. تلك القيمة الجوهرية التي لا ترى إثمـاً بأن تبوح بصدق الشعور.. هي راحتي التي أجدها في الشعر، والتي ورثتُ فضلها عن والدي، لقد أيقظ فيّ روح الحرية والعطاء، وشحن فيّ الإصرار حينما علّمني كيف أكتب أول رسالة، وأقراء أول قصيدة شعر.. إنها عاطفة خاصة أدبية روحية تربطنا.
الصفحة 12 من 432