(1)
للمرة الألف تتصل بى ، للمرة المليون تفهمني خطأ ، اليوم فقط – للمرة الأولى – وجهاً لوجه تفكك ملامحي إلي دهشة بدون غد .
(2)
أعجبها فناورته ، بَنَت جسراً من الرقة ، أصبحت تعجبه الآن ، وكل منهما يعبر تجاه الآخر بحذر غائب .
الأشياءُ الهندسيّة الخطّية ، تنشفُ في الغفلةِ اللغمِ المفقود ..
بالرغم من أنّها مجرّد رسم مُقعَدْ !..
تقعُ في سُبات ..
داخل الكبدةِ تنمو ..
ثمّ يبدأ الخدش بالأصبعِ الصغير ،
فلا تُفهم .. !
تتطوّرُ عاطفة عاصِفة ..
فيُحسُّ سائلاً أو رأساً حاداًّ يُدق بتردّد ..
يُحسّ جرساً في الدم يحرّكه فوضى ,..
قُطنٌ حنون و دافئ في سماوات فَرْو زُجاجيّ على مدّ البصر يتكسّر بلّورها ريشَ عِفّة و كرامة و أنواراً مُتداخلة برّاقة . كنتُ في مكان حقيقي .. يوجد الآن على هذا الكوكب ! . لم يكُن هناك مَوْت أو أنّه كانَ لكنّه لا يؤلمُ و لايُقرّح اللحم الأنسي كالعادة .. فلاتتوجّسهُ ! ليس هُنا انتظار الشيطان ؛ مثل أن تنتقل من حلم الى آخر الى آخر حتى اللاّنهاية .
(1)
- " للهواء نكهة أخرى حين يتنفسه من نحبهم " .
يقولها لي دومـًا كلما جلست إليه ، مشيراً إلي أحفاده الذين يعطرون وجوده بالبهجة ، وهم يحيطون رقبته بأذرعهم .
حين شَبَّ الأولاد لم يعد يراهم إلا قليلاً ، وبانقطاعهم عنه انزوى في ركن مظلم ، وشرب الصمت .
وحين انفلتت منه الدموع ، طبع في قلبي أنفاسه الأخيرة ومضى .
لا حظ عندي في الحياة ، أو فلنقل ببساطة أني أركله بنفسي من حيث أشترط أن يرتبط بخياراتي التي كثيرا ما عرفت مسبقا أنها خاسرة آملة أن أخلق معجزة تليق بي ، ولا ينقصني الغرور لأدعي أني قادرة على صنع المعجزات رغم فشلي الذريع في تحقيق أي نجاح يتناسب مع مواهبي التي يتحدثون عنها بإعجاب ظاهر أو مستتر لا يخلو من حسد دون أن أراها !
اسمي..... وماذا يهمكم من اسمي.؟ وهل تراه يعنيكم.؟ هل سألتم عني ذات يوم.؟ هل تساءلتم كيف أعيش وأين.؟
أنا من جنين.. هل سمع أحدكم بجنين.؟ جنين المدينة، وجنين المخيم؟