(أسامة الدناصوري رحل قبل أن يرى كتابه الأخير)..
- "أنتَ جميلٌ يا أسامة"
- "كتّر خيرك يا ستي أنتِ الأجمل، أرجو أن يكون الكلامُ حاز إعجابكِ"
أبدأ بما انتهيت إليه قبل سنوات في شأن "قصيدة النثر العربية" ، والذي جاء ملخصه الجديد في مطالعة عامة عبر مقال "الموسيقى الداخلية في النص الأدبي"، وهو الذي نشر مؤخراً ضمن كتاب "الشعرية والشاعرية " ، والذي انتهينا فيه إلى ضرورة عدم الحكم على "النسيقة" أو "قصيدة النثر العربية" طالما أن التجربة لا زالت متاحة بفعل قوة "الممكن"، وفي حقيقة الأمر فإن مساحة عدة سنوات ليست بفترة كافية أمام قوة "الممكن" لتقدّم دليلها، بيد أن كماً مهولا ً من النصوص التي تدفقت من كلّ حدبٍ وصوب، جعل القلق يفضي إلى مساحات جديدة، ومنافذ رؤيا أقرب إلى تحديد ماهية مخاوف َ مشروعةٍ، لا بدَّ من التنبيه إليها، وهذا كان أحد الأسباب التي حضرت منبهةً الخاطر لما استدعى مثل هذه البرقية العاجلة.
الصفحة 8 من 17