من الأمور التي كثيرًا ما تُحدث إرباكًا في قراءة تأريخ الشخصية الأدبية للكاتب هي إشكالية تعريف الملامح المعقولة لشخصية الكاتب الأدبية، وهذه الإشكالية تنسحب لتمس إتجاهين غاية في الأهمية هما: النقد والقراءة، وربما تثير هذه الإشكالية أسئلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفهم الجازم لشخصية الكاتب الأدبية،
هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها نصًا طويلا بحجم الرواية للأستاذ الروائي والقاص عبد الفتاح عبد الرحمن الجمل, على الرغم من شهرته وإنتاجه المتنوع في القصة القصيرة والرواية, وهو على بعد الخطوة ونصف الخطوة مني, ويبدو أننا لا نرى أحيانا اقرب الناس إلينا, وربما لشدة قربنا منهم.
(نشر خبر رحيل الكاتب العربى الكبير ورائد الرواية التونسية محمود المسعدى, ولا عزاء الا بعرض احدى رواياته ضمن دراسة حول موضوع "الأرض", وهكذا دوما الأديب الجاد صاحب الرؤى والعطاء لوطنه وأمته.
الأرض هي ذاك التعيين المكاني, تكتسب الدلالات و المعاني بما يتجاوز ملامحها المادية , فتكتسب بعدا روحيا و قيما عليا, حتى أن التحقق الإنساني ذاته لا وجود له دون ذلك الحضور الباقي دوما للأرض.
هي البقعة الإقليمية التى يكبر فوقها الفرد, فتغدو بذرة فى الذات الفردية و الجماعية.. ولا يبقى دونها إلا الفداء بالروح و الدم . ولا البذل من أجلها فى "الصراع" إلا لأنها فى "السلم" أعطت.
خمسة وأربعون أديبا وباحثا وناقدا مصريا وعربيا وأجنبيا، يتقدمهم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري، تحلَّقوا حول وجوه يحيى حقي المتعددة من خلال الاحتفالية الكبرى التي اقترحتها منظمة اليونسكو، ونظمها المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، خلال الفترة 12 ـ 14 يناير / كانون الثاني 2005، بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده (1905 ـ 1992) وحضرها عشرات الأدباء والمثقفين والإعلاميين الذين أسهموا بتعليقاتهم ومداخلاتهم وأسئلتهم في إثراء الحوار والجدل حول هذا الرمز الأدبي.
كلما طالعت أشعار محمد الطوبي أجد نفسي أنام على إيقاع ميلاد الكلمة الصادقة القوّية في بيئة تنتن برائحتها الأجواء.
بكل هدوء كانت تولد كلمات محمد الطوبي لتحدث ضجيج الأدباء، لاسيما تلك الكلمات من قبيل حجاج بغداد الأخير التي حملت في طياتها استبصاراً مجرى الأحداث في وقت لم يكن يرى أغلبنا إلا مظاهرها وتمظهراتها، وهذا ما أكدته الأحداث بجلاء أخجل بعض الذين ثاروا في وجه محمد الطوبي لأنهم كانوا رابضين على سواتر مدججة بأسلحة اللاوعي والمرصوفة بغياب بعد النظر.
صدر الكتاب السابع من سلسل كتاب الرابطة عن رابطة الادباء فى الكويت, بعنوان "المغيب و المجسد", وهو دراسة نقدية بقلم الناقد "د.مصطفى الضبع" حول قصص د.سليمان الشطى.
يقول الناقد بداية:"فى أدبنا العربى كثير من النصوص ذات الخصوصية والتى لا تقبل الا أن تفتح بمفاتيحها هى لا بمفاتيح خارجة عنها, من هنا جاءت هذه هذه الدراسة الخاصة بمشروع كاتب واحد, وكانت أعمال د.الشطى" .
حول "العنوان"وهى ما يسميه النقد الحديث بعتبات النص, وهى مجموعة العناصر التى تعد بمثابة مداخل تسبق المتن النصى, ولا يكون له دلالة مكتملة الا بها ..منها عنوان النص, اللوحة التشكيلية , اسم المؤلف.وكلها عناصر ممهدة لدخول النص. من العناوين التى كتبها "الشطى": "الصوت الخافت","رجل من الرف الآخر","أنا...الآخر".
في كبار المثقفين من يكونون
كالكتب في المكتبة، أعلاها وضعاً أقلها فائدة ونفعا"
(بول ماسون - كاتب فرنسي)
في كتابها "لغة من صنع الرجال" كشفت ديل سبيندر مدى الإهمال والتهميش الذي عانى منه الأدب الذي كتبته النساء، وتقول سبيندر في هذا الكتاب الذي يعتبر من الكتب النقدية القليلة الباحثة في الأدب النسائي إنه "بينما ورثنا المعاني المتراكمة للتجربة الذكورية، فإن معاني وتجارب جداتنا غالبا ما اختفت من على وجه الأرض" والحق أن هذا الكلام لا يصعب إيجاده في أي أدب وأي ثقافة في العالم القديم والمعاصر وفي الشرق والغرب على السواء، إذ تؤكد الكاتبة فريجينيا وولف في السياق نفسه بأن "تاريخ إنجلترا هو تاريخ الخط الذكوري وليس تاريخ الخط النسوي" والأمر نفسه يمكن الوقوف عليه في كتاب "الجنس الحائر - 1949" الذي كتبته سيمون دو بوفوار.