التعليقات
القراءة لهذه المبدعة الفاضلة بمثابة تمرين عقلي، بارك الله تعالى لنا به ... آمين.
أوافق الكاتبة الكريمة فيما انتهت إليه في مقالها القيِّم هذا، فالإسلام الخالد قد تضمن ميزات العلمانية والديمقراطية معًا.
وأحب أن أتجاوز ذلك لأقول أنه تضمن إيجابياتهما وتلافى سلبياتهما، كما تضمن بذات الوقت وبلا تناقضٍ إيجابيات كل ما انتهى إليه العقل البشري وتلافى سلبياته؛ وهو ما لا يتعارض قطعًا مع ما كتبته أ. نضال النجار أعلاه.
أكرر شكري وغبطتي، وأطمع دومًا بالمزيد ،،،
إذا كان الإسلام كما تقولين، وهو كذلك بل أكثر بكثير.. فما الحاجة أن نربطه بالعلمانية؟..
ما الذي ينقصنا للتحدّث بما لدينا بدلا من الانطلاق دوما من مقارنته بما جلبه أو صنعه سوانا؟..
ولفت نظري شيء آخر.. هو عبارة (تسييس الإسلام) وهي أشبه بشعار يردّده عادة من يرفضون التحرّك سياسيا من منطلق إسلامي. والسؤال:
أليس ما ذكرت في بداية مقالك هو من السياسة وقد اعتبرتِه أنت جزءا من الإسلام، بل ودعوتِ إليه، فهل يسوّغ ذلك اتهامك بتسييس الإسلام، أم نقول إنّك تعلمين أن الإسلام يشمل فيما يشمل الجوانب السياسية؟..
أمّا العلمانية -هنا في الغرب حيث أعيش منذ فترة طويلة- فليست إطلاقا مجرّد فصل المؤسسة الكنسية عن مؤسسة السلطة، بل أصبحت منذ زمن مع مسيرة الحداثة وما بعد الحداثة، فصل كلّ قيمة من القيم الدينية والإنسانية، عن كل جانب من جوانب التقرير في شأن المجتمع أو الإنسان، فولدت في رحم العلمانية اتجاهات اللاعقلانية بعد العقلانية، والفوضوية بعد الوجودية، والعدمية بعد مركزية الإنسان في الكون، وبات يراد إخضاع كلّ شيء لعنصر واحد هو الاستهلاك في ظل العولمة.
وهنا يفترق الإسلام عن العلمانية ببعد ما بين الثريا والثرى.
ولك كلّ التقدير.
سؤالك عن سبب ربط الاسلام بالعلمانية وما الحاجة لذلك سؤال رائع..
قلت إن مصلحة الانسان وكرامته فوق كل شيء ، وإنسان بعد أحداث ايلول يختلف عما قبل..
إذن ينبغي فهم جديد للمصطلحات الوافدة إلينا من الغرب..
كما ينبغي خطابٌ جديد لهذا الغرب يتماشى ورؤاهم أو أفكارهم التي هي من صلب ديننا
ومعتقدنا.. وأنا لم أربط الاسلام بالعلمانية بل العكس.. لأن الأخيرة مجرد فقرة من فقراته..
أما عن ( تسييس الاسلام) فهو أمرٌ واضح للجميع ولا أعتقد أنك تنكر وجوده المشرعَن في البلدان العربية,, وماذكرته بداية مقالي ابتدأَ بـ ( إذا) ثم تدرَّجتُ بتسلسلٍ استنتاجيٍّ وهذا لاعلاقة له بالسياسة إنما بالفكر والنقد.. والفلسفة إذا أحببت..فالاسلام يشمل كل الجوانب وليس السياسية وحسب...وعن علمانية الغرب، فهذا أمرٌ لايهمنا نحن العرب.. لأنني ضد التقليد الأعمى..كما أنني أراعي كل القيم والمبادىء الأخلاقية التي يجب أن نتمسك بها بل نحاربَ من أجلها..
لا أظنَّكَ تجزم أو تعترف بأن بلداننا العربية الاسلامية لم تفصل بين الدين والدولة!..بدليل أن الأمر ليس شورى بيننا وبينهم.. أليس كذلك؟..
أخي..
ماذكرته عن العلمانية في الغرب هو ذات التقرير
عن اسلامنا في الشرق الأوسط بنفس النتائج بل أفظع
وعبارة تسييس الاسلام كانت مكانها وخدمت هذه الفكرة والفقرة والواقع العام
تقديري لك
:ROSE:
الأخ أسامة..
كل التقدير لفكركَ المنفتِح
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة