كانت العاشرة صباحاً من يوم الجمعة عندما تلقيت “SMS” من أحد الأصدقاء، فظننت قبل فتحها بأنها دعاء أو ما كلمات حكمة –كعادته-، إلا أنه فاجئني بهذه الكلمات “10 سنوات هو احتياطي النفط في البحرين! بعدها بنصدر شربت1. جمعة مباركة”!
ولئن كان في الأمر “نكتة” أو ربما “مبالغة” بخصوص احتياطي النفط،، أو حتى إمكانية تصدير الشربت، إلا أن الأمر يحوي تحديات تلقي بظلالها على الدولة والمجتمع على حد سواء، مع اختلاف الثقل المُلقى عليهما. وهو ما يستدعي الوقوف الجاد والتخطيط الذي سمعنا الكثير من “جعجعته” ولم نر “طحينه” ملموساً مأكولاً أو مخبوزاً!
قولوا لكل مسلم ذي قلب ولسان أني أحتاجه اليوم بقوة. قولوا لرضوى عاشور أنّي أحتاجها، لتكتب لي ثلاثية عن تركستان، ترينا تفاصيل معاناة المسلمين هناك. ولن تكفيني رضوى عاشور وحدها، أريد معها زوجها الشاعر مريد البرغوثي وابنها أمير الشعراء تميم البرغوثي، أريد يحي أبو زكريا وتميم البرغوثي وطارق رمضان ونوال السباعي.
ماأزال أذكر تلك الحملة الهائلة التي قادها أحد أهم مساجد دمشق الحديثة قبل ثلاثين عاما، والذي كان محاطاً بالمراكز الثقافية والحضارية في منطقة سكنية مرموقة تخلى معظم أهلها عن كثير من المظاهر الموروثة من "ثقافة" البلد – ولاأقول دينه ، والثقافة غير الدين!- ، أو بعبارة أوضح: من أولئك الذين كانوا قد هاجروا من "باب الحارة" أو قرروا بناء حارة لاباب لها ولابوّاب!
الصفحة 150 من 433