صباح العيد .. يا وطني . وعدنا أنك وطن لنا . وإذا كانت قوافلنا ما زالت ترسو في مرافىء التيه والسراب ، فغدا ستنطلق هذه القوافل ، ستخرج من التيه والسراب ، ستخلف التيه والسراب خلفها ، سيدبرالتيه والسراب إلى غير رجعة . غدا ستعود حساسينك من خلف قضبانها . تشدو لك أناشيد الحب والحرية .
صباح العيد .. يا وطني . . فارس أنت لم تترجل لحظة عن صهوة كبريائك . . مكلل بالغار جبينك . تتحدى .. تتصدى .. لم تنل منك الغربان منالا .. ولا كسرت شموخك في الصعاب صعاب . صخرة أنت تتكسر على صلدها الرياح الهوجاء .. في الليالي الليلاء .
وقبل عشر سنوات مرت كانت معرفتى بالداعية عمرو خالد "نقلة" فى الظاهر "مهنية" ليست على البال، وفى الأعماق نقلة حياتية لم أدركها إلا فيما بعد، وقتها زار الكويت للمرة الأولى عمرو خالد، وفوجئت برئيسة تحرير المجلة التى كنت أعمل بها تطلب منى إجراء حوار معه، نادتنى قائلة: "غداً يزور عمرو خالد الكويت ونبى "نبغى" حوار معه، شوفيه كده إنتى مصرية زيه وأكيد ح يوافق يقابلك بسهولة!".
أحببت من الرجال كثير..
قامات ومقامات، أعلام وعلماء، أغلبهم لم ألتق بهم، وكل ما دفعنى لحبهم كلمة بنت أو عبارة هذبت، أو فكرة أثرت عقلى، أو أخرى صافحت وجدانى. وهناك منهم من التقيت، فتعلمت، وعلى أكتافهم استندت، منارات فى الدروب المهنية، والعلمية، والحياتية بشكل عام.
عرفت أغلبهم فى المحن فكانوا معارف للزمن، ففى المحن تظهر المعادن برغم الفتن.هؤلاء لا تملك إزاء مواقفهم إلا أن تحبهم، كما تحب آخرين بسبب أفكارهم، وما الرجل إلا كلمة وموقف.. بعدها يحب أو يكره.
في الثالث من شهر نوفمبرعام 1989 وصل أبي تلغراف من باريس مفاده أن والده قد توفي، وحيدا في غرفته رقم 21 بالفندق الكائن بـ10 شارع شان دوماس بالدائرة السابعة من باريس كان وقع الخبر علينا عظيما زلزل القلوب وأقض المضاجع واعتصر المآقي دموعا سخاما، وشاء القدر الذي كنا نأمل فيه الخير ونتوسم فيه العطف أن يجمعنا بجدي - نحن أحفاده – بعد أن حرمنا منه سنين طويلة يضاحكنا ويعابثنا ويقص علينا طرفا من سيرته وحياته في عاصمة النور، على عادة الأجداد في جمع الأحفاد حولهم يوجهون ويروون وعيون الأحفاد إليهم مشدودة كأنهم آلهةالإغريق .
إن الإعلام والسخرية مزيجان ثقيلان بمكوناتهما؛ ولكنهما قد يلتقيان أحيانًا لتحقيق أهداف معيَّنة، فالأول له إيجابياته وسلبياته، ولا يجدر التعامل معه إلا بما يساير ديننا الحنيف، وبما ينصبُّ في مصلحة دولنا الإسلامية، ولا يجب أن يُترك الإعلام للهوى والارتجال والمزاجية والفوضى، أما السخرية فكل ما تحمله في طياتها الاستهانة بالناس وتحقيرهم، وذكر عيوبهم ونقائص صفاتهم، والتهكم بأقوالهم وبأفعالهم، من خلال القول أو الفعل أو الإشارة، أو غير ذلك.
يعتبر مدفع رمضان أحد الرموز المرتبطة ارتباطا وثيقا بالشهر الفضيل رمضان . وهو أسلوب يهدف إلى تحديد موعد الإفطار ، وإخبار عامة الصائمين عن هذا الوقت . وقد أصبح تقليدا متبعا في كثير من الأقطار الإسلامية ، يتولى أمره جيوش البلدان الإسلامية بإطلاق قذيفة صوتية عند مغيب الشمس معلنة بذلك انتهاء صوم يوم من أيام شهر رمضان المبارك .
تشير الوقائع التاريخية إلى أن المسلمين في شهر رمضان المبارك ، كانوا في أيام الرسول عليه السلام يأكلون ويشربون من غروب الشمس حتى النوم . وعندما بدأ المسلمون باستخدام الأذان الذي اشتهر بأدائه بلال الحبشي رضي الله عنه ، أصبح أذان المغرب هو الحد الفاصل ما بين الصوم والإفطار .
كنت أسمعهن طيلة أيامه يشتكين ولا سامع , يتألمن ولا شاعر , ينتظرن العون ولا مجيب .. إنهن بعض النساء فى رمضان وربما .. أكثرهن !
كانت احداهن تحادثنى تليفونياًً قائلة : أصلى الفرائض وأنا أغالب النعاس , أقرأ القرآن وأنا أشهر بـ " همدان " فى جسدي , لم أفلح فى المواظبة على عبادة سوي الذكر .. تخيلى معى أننى أقوم لتحضير السحور فى الثالثة فجرا أوقظ كل أفراد أسرتى وبعد السحور أصلى ثم أنام ساعة أستيقظ بعدها لكى يذهب الصغار إلى مدارسهم , وبمجرد نزولهم أستعد أنا للنزول لعملى مباشرة وأستمر فيه حتى الثالثة عصرا أعود بعدها إلى المنزل حيث يعود الصغار أيضاً من مدارسهم فأظل أجرى هنا وهناك لتحضير طعام الإفطار واقناع الصغار بأن يناموا حتى الإفطار , وتذكيرهم بأنهم صائمون وأمارس دورى فى فض المنازعات وفض اشتباكات الإيدىوالمعارك بينهم ..إلخ
الصفحة 145 من 433