تعتبر النرويج إحدى دول أوروبا الشماليّة يحدّها من الشمال والغرب بحر النرويج ومن الجنوب بحر الشمال ومن الشرق السويد ومن الشمال الشرقي فنلندا و روسيّا . وتبلغ مساحة النرويج حوالي 323,895 كلم مربّع دون أرخبيل سبيتبيري الذي يبلغ مساحته 62,420 كلم مربّع , و يبلغ عدد سكان النرويج أربع ملايين ونصف المليون نسمة يقطن معظمهم في المدن النرويجية , و تجدر الإشارة إلى أنّ عشرات الآلاف من النرويجيين قد هاجروا النرويج إلى الولايات المتحدّة الأمريكية في بداية القرن الماضي وذلك بسبب البرودة القارسة و إنعدام فرص العمل في النرويج في تلك الفترة , وأشهر المدن النرويجيّة هي العاصمة أوسلو و بريين و تروندهايم و غيرها .
يعيش العالم العربي والإسلامي اليوم مرحلة من أعقد مراحله حيث التراجع سيّد الموقف في كل التفاصيل , وقد أصبحت النكسة بل النكسات ملازمة لحياتنا السياسية و الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية ناهيك عن الأمنيّة والعسكريّة , وكلما أوغلنا في قطاع معين نكتشف حجم التراجع فيه , و حجم التخلف أيضا.
اللغة تعني تلك المجموعة من الكلمات والألفاظ ، التي يتكلم بها الإنسان ، وينطقها ويتفاهم بها بنو البشر . واللغة هي الأداة التي يُعَبّر بها الإنسان عمّا يدور في نفسه ، ويُصَوّر بها ما يعتمل في أعماقه من أفكارٍ وأحاسيس ، وبواسطتها يستطيع الإنسان أن يتحدّث ويتفاهم مع الآخرين من بني جنسه.
لم تتنكّب حالة في العالم العربي مثلما تنكبّت الثقافة العربية التي أصبحت كالقدس تماما مهملة منسيّة ثانويّة بعيدة عن كل إهتمام رسمي و حتى جماهيري , ولموت الثقافة بكل تفاصيلها ومصاديقها أسباب كثيرة ولعلّ أهمها السعي الحثيث للنظام الرسمي العربي لوأدها وشنق منتجيها و مفعلّيها على شكل رواية و مقالة و مسرح وقصيدة و مناظرة و مجادلة و حوار و كتاب وما إلى ذلك من تمظهرات الثقافة وتجلياتها .
من الملفات المفتوحة والساخنة في الغرب ملف الإسلام وعلاقته بالغرب ومستقبله وديناميكيته الماضية والراهنة والمستقبليّة , و تولي دوائر القرار ومراكز الدراسات الإستراتيجية والإستشرافية حيزا كبيرا من إهتماماتها للإسلام وكل ما يرتبط به من ثقافات و إجتهادات وحركات و مسلكيات سياسية واجتماعية وكل ما يمت إليه بصلة من قريب أو بعيد . و في الغرب خمس اتجاهات أو مدارس تضطلع بعملية تشريح الإسلام لتحقيق أهداف قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى ، و هذه المدارس هي:
تشبه بداية هذا القرن ببداية القرن الماضي في كثير من التفاصيل وتحديدا الجانب المتعلّق بالعالم العربي والإسلامي , ففي بداية القرن التاسع عشر أستبيح العالم العربي والإسلامي إستباحة عسكرية و ثقافية وسياسيّة وإقتصاديّة وقد أدّت هذه الإستباحة التي كان وراءها الغرب بثقافتيه الفرنسية والإنجليزيّة إلى تعطيل المشروع التنموي والنهضوي العربي والإسلامي , كما أدّت إلى نشوء عوامل التخلف في كل مواقعنا.